قالت مصادر بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إن المستشار محمود مكي، نائب الرئيس السابق، ينتظر اتصالاً من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يوافق فيه على طلب وساطته بين التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي والسلطة الحالية. وقالت وكالة "الأناضول" اليوم، نقلاً عن مصادر التحالف التي قالت إنها فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن مكي "لم يتلق اتصال من السيسي بخصوص الوساطة حتى الآن". وأوضحت أن مكي "أرسل إلى السلطة الحاكمة مؤخرًا رسالة مفادها أنه لن يتحرك في الوساطة إلا إذا وجد نية حقيقية وجادة من قبل تلك السلطات، واشترط أن يكون اتصال السيسي به هو بادرة هذه النية"، دون أن توضح المصادر طريقة إرسال الرسالة والشخص الذي وجهت له بالضبط. واعتبرت المصادر أن "الطبيعي ألا يتم الرد علي مكي في نفس اليوم أو بعدها بيوم أو يومين"، غير أن المصادر ذاتها عادت لتؤكد أن "المدة طالت، وهو ما يؤكد عدم رغبة النظام في التفاوض، خاصة بعد البيان الأخير الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة، والتي أعلنت فيه عدم تفاوضها مع من أسمتهم جماعات تريد فرض رأيها بالقوة". وكانت مصادر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية قالت في وقت سابق إن المستشار مكي، هو الذي سيرأس فريق الوساطة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ إطاحة الجيش بمرسي. وأشارت إلى أن مكي "سيشكل فريق الوساطة بين الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما سيشكل كل طرف من طرفي الأزمة، التحالف المؤيد لمرسي، والسلطة الحاكمة في مصر، فريقا من المفاوضين، على أن يقود بينهما جهود الوساطة فريق الوسطاء برئاسة محمود مكي". إلا أن مصادر بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية" قالت السبت الماضي، إن "مساعي التوافق والمصالحة توقفت جزئيا لعدم وجود رغبة حقيقية لدي السلطة القائمة في ذلك"، مشيرا إلي بيان أصدره الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. وأعربت مصادر التحالف عن خشيتها أن يكون ما اعتبرته "تباطؤ من قبل النظام يأتي ضمن سعيه إلى تعطيل المفاوضات من أجل تضييع الوقت حتى إعلان الاستفتاء علي الدستور (الذي يجرى حاليا تعديل بعض مواده)، وهو الأمر الذي يضعنا (التحالف) أمام أمر واقع، في الوقت الذي قد يتم فيه الاتفاق علي استفتاء علي خارطة الطريق نفسها". وأضافت المصادر أن "هناك اتجاها داخل التحالف بوقف أي مفاوضات أو النظر في أي مبادرات إلي ما بعد محاكمة الرئيس مرسي في الرابع من نوفمبر القادم، لنظر ما ستؤول إليه المحاكمة، سواء في حال ظهور الرئيس أو توكيله لمحامين، أو إصراره علي موقفه بالشرعية كونه الرئيس المنتخب". ورجحت المصادر أن "تبدأ المفاوضات عندما تكون هناك رغبة لدى النظام في هذا"، مشيرة إلي أن "التحالف علي أتم الاستعداد للتفاوض في أي وقت عبر الوسطاء وعلي رأسهم مكي". وكشفت المصادر عن اجتماع مقرر للتحالف مساء اليوم للتباحث في الشأن السياسي، وما آلت إليه الأحداث في الشارع المصري، فضلا عن التحضير ليوم محاكمة الرئيس مرسي الذي أعلنت عنه تحت عنوان "محاكمة الإرادة الشعبية"، فضلا عن فاعليات أخرى في دول العالم تنظمها الجاليات المصرية بالخارج، وفق ما دعا إليه التحالف في وقت سابق.
سر الاتصال الذي ينتظره مكي قبل إطلاق الوساطة
Admin- Admin
- المساهمات : 200
تاريخ التسجيل : 22/10/2013
- مساهمة رقم 1