كان «سد النهضة»، الذى بدأت إثيوبيا فى بنائه، أحد أسباب سقطات النظام السابق، فهجوم شديد تعرض له الرئيس المعزول محمد مرسى بسبب موافقته على بناء السد، الذى قال عنه باحثون فى المياه إنه سيؤثر على حصة مصر من النيل، لم ينقطع الحديث عن «السد» بسقوط نظام الإخوان، فقد عاد أمس الأول إلى طاولة الحوار، ليس شجبا وتنديدا بل تأييدا لبنائه بدعوى أنه سيكون مصدر رخاء لدول الجوار، هذا ما أعلنه الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، وأفرز تساؤلاً مهماً.. كيف يُحارب سد النهضة فى عهد «مرسى» وتمتدحه الحكومة الحالية؟
«تصريح ملتبس»، هو الوصف الذى ساقه الدكتور هانى رسلان، خبير الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حول ما أدلى به «الببلاوى» بشأن سد النهضة، مشيراً إلى أن التعامل الكارثى والأخطاء الفادحة التى ارتكبها النظام السابق فيما يتعلق بملف سد النهضة، تسببت فى إلحاق إساءات فادحة لمصر، وأضرت بعلاقات مصر مع كل دول حوض النيل وليس إثيوبيا فقط، لذا كان منتظراً أن تتعامل الحكومة الحالية مع هذا الملف بشكل أكثر رشادة، عبر رؤية استراتيجية واضحة ومنظمة للدفاع عن المصالح المائية المصرية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
أضاف «رسلان» أنه يمكن لهذا السد أن يحمل الرخاء لدول حوض النيل، ولكن إذا تم التحرك على أساس حماية المصالح المائية المصرية، بقيام إثيوبيا بإعادة النظر فى تصميمات هذا السد، وأخذ الأسس التى قدمها المتخصصون المصريون على محمل الجد، وطالما أن كافة تلك الضمانات لم يتم الإشارة إليها وأخذها فى الاعتبار، إذن «الببلاوى» سيقود مصر لكارثة كما فعل «مرسى».
الانتقاد الذى تم توجيهه للنظام السابق كان لعدم تعامله بجدية مع ملف سد النهضة، وفقاً لرأى عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فكان من الواجب أن تُجرى مباحثات على أعلى مستوى بين البلدين، لبحث المشروع والآثار المترتبة عليه بكل موضوعية، وإذا رأينا أن هناك مصلحة لمصر من بنائه، فليس هناك داعٍ لافتعال خصومات نحن فى غنى عنها. يمكن النظر لتصريحات «الببلاوى» بشكل إيجابى، بأن تجلس الحكومة الحالية مع الحكومة الإثيوبية، وتدرس المشروع، وعلى ضوء ذلك تحدد موقف مصر منه، مشيراً إلى أننا دائماً ننادى بأن تقوم علاقتنا بالدول المحيطة على أسس حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة، وسد النهضة سيولد كميات هائلة من الكهرباء على سبيل المثال، وإذا تم توحيد الشبكة الكهربائية بين مصر وإثيوبيا، سينتج عن ذلك فائض من الكهرباء، وغيرها من المصالح المشتركة.
«تصريح ملتبس»، هو الوصف الذى ساقه الدكتور هانى رسلان، خبير الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حول ما أدلى به «الببلاوى» بشأن سد النهضة، مشيراً إلى أن التعامل الكارثى والأخطاء الفادحة التى ارتكبها النظام السابق فيما يتعلق بملف سد النهضة، تسببت فى إلحاق إساءات فادحة لمصر، وأضرت بعلاقات مصر مع كل دول حوض النيل وليس إثيوبيا فقط، لذا كان منتظراً أن تتعامل الحكومة الحالية مع هذا الملف بشكل أكثر رشادة، عبر رؤية استراتيجية واضحة ومنظمة للدفاع عن المصالح المائية المصرية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
أضاف «رسلان» أنه يمكن لهذا السد أن يحمل الرخاء لدول حوض النيل، ولكن إذا تم التحرك على أساس حماية المصالح المائية المصرية، بقيام إثيوبيا بإعادة النظر فى تصميمات هذا السد، وأخذ الأسس التى قدمها المتخصصون المصريون على محمل الجد، وطالما أن كافة تلك الضمانات لم يتم الإشارة إليها وأخذها فى الاعتبار، إذن «الببلاوى» سيقود مصر لكارثة كما فعل «مرسى».
الانتقاد الذى تم توجيهه للنظام السابق كان لعدم تعامله بجدية مع ملف سد النهضة، وفقاً لرأى عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فكان من الواجب أن تُجرى مباحثات على أعلى مستوى بين البلدين، لبحث المشروع والآثار المترتبة عليه بكل موضوعية، وإذا رأينا أن هناك مصلحة لمصر من بنائه، فليس هناك داعٍ لافتعال خصومات نحن فى غنى عنها. يمكن النظر لتصريحات «الببلاوى» بشكل إيجابى، بأن تجلس الحكومة الحالية مع الحكومة الإثيوبية، وتدرس المشروع، وعلى ضوء ذلك تحدد موقف مصر منه، مشيراً إلى أننا دائماً ننادى بأن تقوم علاقتنا بالدول المحيطة على أسس حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة، وسد النهضة سيولد كميات هائلة من الكهرباء على سبيل المثال، وإذا تم توحيد الشبكة الكهربائية بين مصر وإثيوبيا، سينتج عن ذلك فائض من الكهرباء، وغيرها من المصالح المشتركة.