بدا باسم يوسف وهو يمسك العصا من المنتصف وكأنه يقول «هفضل باسم ومش خايف من حد» ومن ثم بالغ فى تزيده على المصريين حتى يظهر أمامهم بمظهر المحايد الذى لا يخشى فى الحق لومة لائم، فجاء أداؤه استجابة مثالية لحملة الضغوط الإخوانية التى سبقت ظهوره على المنتديات والمواقع، فوضع بعض البهارات الخاصة بالفريق السيسى ليجيب لهؤلاء عن سؤالهم الدائم «هل سيجرؤ باسم على أن يفعل ذلك؟» فتحدث عنهم وإليهم بلغة «50 - 50» مقسماً بسذاجة، المصريين بين مؤيد ومعارض «وثورة أو ما سماه انقلابا» رغم أن ما خاض فيه ليس إلا مراهقة مثل إيحاءاته الجنسية لأنها تزيف واقعاً لم ينقسم فيه المصريون بل صاروا بمقتضاه فى مواجهة فئة تتحالف مع الشر والإرهاب ضد جموع خرجت فى يونيو ثم يوليو لتدافع عن مكتسبات حاول الإخوان أن يسرقوها، ومعها الدولة المصرية والوطن الضارب بجذوره فى عمق تاريخ لا يعرفه «باسم» وشلته، إذا أراد باسم أن يبدو باحثاً عن العدل أو الحق فعليه أولاً ألا ينجرف إلى فساد الأفكار التى يعادى بها شعباً قدم تضحيات كثيرة ليواجه الفئة الإخوانية التى أرادته عضواً فى جماعتها الدولية، وليس مواطناً مصرياً لديه كامل الحقوق والأهلية فى وطن حدوده معروفة وسياساته مألوفة منضبطة بتاريخ وجغرافيا، «باسم» الذى يريد أن يكون «سبع السباع» يتجاوز بعمله سياق المجتمع وإنصاف الحقيقة باجتزاء فى حلقته الأولى لخص فيه المشهد السياسى بين تحليل استسلم فيه لجزيرة الدوحة، وتفسير آخر تترجمه رغبة شعبية عارمة من الإسكندرية حتى أسوان مع استثناء يتعلق بمجموعة من الشعب تنتمى لظلام الفكرة وتساند الإرهاب والتطرف وتريدنا دولة طالبانية متزمتة!
باسم بدأ مسلسل الخصم من رصيده عند المصريين، وسيظل الملتفون حوله مثل الباحثين عن اختلاس مشهد فاضح فى فيلم للسبكى، نسق برنامج «البرنامج» سيظل قوياً إذا خرج للناس معبراً عن الناس بسخريته وطريقته بعيداً عن الإسفاف والابتذال، وليستثمر فى حلقات سابقة وضعت عهد مرسى فى سلاسل قمامة المصريين، ودفعت الملايين بمشاركة إعلاميين وصحفيين نبلاء للنزول وإنقاذ البلاد من النفق الإخوانى!!
«باسم».. قد تكون حراً لتفعل ما تشاء ولكن ماذا ستفعل إذا تعاملت مع وطن يحارب على جبهة الإرهاب وحدوده مهددة وشارعه لم يستقر واقتصاده لم يتعاف ومقبل على استحقاقات تحدد مصيره ومستقبله، المسئولية تسبق الحرية يا باسم، وإذا أردت الحق فالأولى لك أن تبحث عن أصحابها، نعلم أن نجاحك يكبلك لكن الوطن ينتظر المخلصين، فحافظ على رصيدك عند الجماهير ولا تستسلم لصفحة فيس بوك أو ضغوط ربعاوية إرهابية، واعلم أن المصريين قساة فكما يحبون يكرهون، وعندها انتظر فشلاً بحجم النجاح وسقوطاً من علٍ، تذكر: الشجاعة ليست بالتهور بل بالتعقل والإقدام والإخلاص، اخلص لما تعتقد وتذكر الوطن!!
ملحوظة: يا باسم.. ليس الحق هو فقط الذى يتبع بل الأدب أيضاً، تأدب فنحن نراك فى البيوت وليس فى المواخير!!
باسم بدأ مسلسل الخصم من رصيده عند المصريين، وسيظل الملتفون حوله مثل الباحثين عن اختلاس مشهد فاضح فى فيلم للسبكى، نسق برنامج «البرنامج» سيظل قوياً إذا خرج للناس معبراً عن الناس بسخريته وطريقته بعيداً عن الإسفاف والابتذال، وليستثمر فى حلقات سابقة وضعت عهد مرسى فى سلاسل قمامة المصريين، ودفعت الملايين بمشاركة إعلاميين وصحفيين نبلاء للنزول وإنقاذ البلاد من النفق الإخوانى!!
«باسم».. قد تكون حراً لتفعل ما تشاء ولكن ماذا ستفعل إذا تعاملت مع وطن يحارب على جبهة الإرهاب وحدوده مهددة وشارعه لم يستقر واقتصاده لم يتعاف ومقبل على استحقاقات تحدد مصيره ومستقبله، المسئولية تسبق الحرية يا باسم، وإذا أردت الحق فالأولى لك أن تبحث عن أصحابها، نعلم أن نجاحك يكبلك لكن الوطن ينتظر المخلصين، فحافظ على رصيدك عند الجماهير ولا تستسلم لصفحة فيس بوك أو ضغوط ربعاوية إرهابية، واعلم أن المصريين قساة فكما يحبون يكرهون، وعندها انتظر فشلاً بحجم النجاح وسقوطاً من علٍ، تذكر: الشجاعة ليست بالتهور بل بالتعقل والإقدام والإخلاص، اخلص لما تعتقد وتذكر الوطن!!
ملحوظة: يا باسم.. ليس الحق هو فقط الذى يتبع بل الأدب أيضاً، تأدب فنحن نراك فى البيوت وليس فى المواخير!!