لحظة الأخيرة لم أكن أنتوى أن أكتب هذا المقال. أشعر بحالة غضب شديدة تشبه تلك التى يشعر بها كل من يضيف السكر إلى الحاجة الحلوة، فيكتشف حين يتذوقها أنه كان يضيف الملح دون أن يدرى، وهو حالنا -حرفياً- منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.
مطلوب منى 500 كلمة لا أريد أن أتحدث فيها عن باسم يوسف الذى نجح فعلاً فى أولى حلقاته فى خلق حالة لا تنتهى من الجدل والمشاعر المختلطة المستمرة وتوابعها حتى هذه اللحظة، ففوجئ بمن يبيعه بيعة السنين ويشمت فيه اللى يسوى واللى ما يسواش، ولاعتبارات مهنية وأخلاقية ليس هذا مجال ذكرها، سأؤجل تعليقى على بيان «سى بى سى» الذى أعقب حلقة باسم.
مطلوب منى 500 كلمة لا أريد أن أجعلها مليئة بالصراخ والغضب والعبارات الحادة، فكل ما فات حمادة، وكل اللى جاى حمادة تانى خالص، وما نوفمبر ببعيد، وما أدراك ما نوفمبر، ومتلازمة نوفمبر، وربنا يستر.
مطلوب منى 500 كلمة أفكر فى أن أخصصها لتحية هؤلاء الثابتين على المبدأ، والكارهين للأفورة، والمنبوذين الأحرار الذين ينبذهم الجميع لأنهم ضد الجميع، وليسوا عبيداً لأشخاص أو جماعات، وضد حالة العبث التى نحياها، وضد الأفورة فى التأييد أياً كان من يتم تأييده.
مطلوب منى 500 كلمة قد أتحدث فيها عن الدببة التى تقتل أصحابها، وعن صُناع الفراعنة ولاحسى أحذية أصحاب السلطة أياً كانوا، والفئران التى خرجت من الجحور، وعديمى المبادئ الذين يعملون بمبدأ: «اللى تغلب به العب به»، والمتلونين مدعى الحرية والشجاعة الذين يقبلون النقد إذا صب فى مصلحة خصومهم ولا يطيقونه لو اقترب منهم ولو على دائرة نصف قطرها مجرة درب التبانة.
مطلوب منى 500 كلمة ربما لن يفهم أحد فيها أى شىء لو تحدثت عن كواليس تحولت إلى كوابيس، وعن عقلية لا تنتهى أبداً فى مصر، وقد ترتدى الملابس المدنية، أو (تركب دقن) أو حتى ترتدى البذلة العسكرية.
وقد أتحدث فى الـ500 كلمة عن موقف صعب لا يراعيه أطرافه، وعن بلد يضيع، كل من يضيّعه يظن أنه ينقذه، وعن زمن أصبح من المستحيل فيه أن نعيش معاً دون تخوين أو دماء أو قتل أو تكفير أو إغلاق شوارع بمظاهرات لن تصل لشىء، أو إغلاقها بسبب عجز عن إدارة الأزمة، بينما الكل يغنى تسلم الأيادى.
وربما أستغل الـ500 كلمة فى الحديث عن هؤلاء المقبلين من الخلف بعد نفى اختيارى أو إجبارى لتشكيل جبهة قوية من الإرهاب الفكرى، والإقصاء، وترويج مصطلحات مثل الطابور الخامس و«النوشتاء»، بينما تديرهم أجهزة أمنية لا تجدى معها كل أنواع الديتول، أو أدمغة تحتاج للتنظيف بالفينيك.
ولتسامحنى إذا تحدثت فى الـ500 كلمة عن أحلام تضيع، لأن أحداً لا يشاركك إياها إلا بالقول، بينما فى الحقيقة: «مفيش حد صالح.. كله بتاع مصالح»،
ولتغفر لى إن جعلت من الـ500 كلمة فقرة للتنبؤات والتوقعات تثبت أننا سنلبس فى حيطة لأن الطريقة القديمة هى التى تسيطر على هؤلاء الذين يديرون البلد بالتليفون، وعبر اتصالات تبدى التأفف والتحذير وترغب أحياناً وترهب أحياناً أخرى وتنتهى بنتيجة واحدة وهى أن كل من ينتقدنا الآن إخوان، وأننا فى حرب يجب أن نربحها، ولا تسمع حتى لنصح المخلصين، أو تفطن لدقة الوضع وخطورته.
لكن الأكيد أن الـ500 كلمة لن تعجب أحداً، لأن أحداً لن يتغير أبداً.
مطلوب منى 500 كلمة لا أريد أن أتحدث فيها عن باسم يوسف الذى نجح فعلاً فى أولى حلقاته فى خلق حالة لا تنتهى من الجدل والمشاعر المختلطة المستمرة وتوابعها حتى هذه اللحظة، ففوجئ بمن يبيعه بيعة السنين ويشمت فيه اللى يسوى واللى ما يسواش، ولاعتبارات مهنية وأخلاقية ليس هذا مجال ذكرها، سأؤجل تعليقى على بيان «سى بى سى» الذى أعقب حلقة باسم.
مطلوب منى 500 كلمة لا أريد أن أجعلها مليئة بالصراخ والغضب والعبارات الحادة، فكل ما فات حمادة، وكل اللى جاى حمادة تانى خالص، وما نوفمبر ببعيد، وما أدراك ما نوفمبر، ومتلازمة نوفمبر، وربنا يستر.
مطلوب منى 500 كلمة أفكر فى أن أخصصها لتحية هؤلاء الثابتين على المبدأ، والكارهين للأفورة، والمنبوذين الأحرار الذين ينبذهم الجميع لأنهم ضد الجميع، وليسوا عبيداً لأشخاص أو جماعات، وضد حالة العبث التى نحياها، وضد الأفورة فى التأييد أياً كان من يتم تأييده.
مطلوب منى 500 كلمة قد أتحدث فيها عن الدببة التى تقتل أصحابها، وعن صُناع الفراعنة ولاحسى أحذية أصحاب السلطة أياً كانوا، والفئران التى خرجت من الجحور، وعديمى المبادئ الذين يعملون بمبدأ: «اللى تغلب به العب به»، والمتلونين مدعى الحرية والشجاعة الذين يقبلون النقد إذا صب فى مصلحة خصومهم ولا يطيقونه لو اقترب منهم ولو على دائرة نصف قطرها مجرة درب التبانة.
مطلوب منى 500 كلمة ربما لن يفهم أحد فيها أى شىء لو تحدثت عن كواليس تحولت إلى كوابيس، وعن عقلية لا تنتهى أبداً فى مصر، وقد ترتدى الملابس المدنية، أو (تركب دقن) أو حتى ترتدى البذلة العسكرية.
وقد أتحدث فى الـ500 كلمة عن موقف صعب لا يراعيه أطرافه، وعن بلد يضيع، كل من يضيّعه يظن أنه ينقذه، وعن زمن أصبح من المستحيل فيه أن نعيش معاً دون تخوين أو دماء أو قتل أو تكفير أو إغلاق شوارع بمظاهرات لن تصل لشىء، أو إغلاقها بسبب عجز عن إدارة الأزمة، بينما الكل يغنى تسلم الأيادى.
وربما أستغل الـ500 كلمة فى الحديث عن هؤلاء المقبلين من الخلف بعد نفى اختيارى أو إجبارى لتشكيل جبهة قوية من الإرهاب الفكرى، والإقصاء، وترويج مصطلحات مثل الطابور الخامس و«النوشتاء»، بينما تديرهم أجهزة أمنية لا تجدى معها كل أنواع الديتول، أو أدمغة تحتاج للتنظيف بالفينيك.
ولتسامحنى إذا تحدثت فى الـ500 كلمة عن أحلام تضيع، لأن أحداً لا يشاركك إياها إلا بالقول، بينما فى الحقيقة: «مفيش حد صالح.. كله بتاع مصالح»،
ولتغفر لى إن جعلت من الـ500 كلمة فقرة للتنبؤات والتوقعات تثبت أننا سنلبس فى حيطة لأن الطريقة القديمة هى التى تسيطر على هؤلاء الذين يديرون البلد بالتليفون، وعبر اتصالات تبدى التأفف والتحذير وترغب أحياناً وترهب أحياناً أخرى وتنتهى بنتيجة واحدة وهى أن كل من ينتقدنا الآن إخوان، وأننا فى حرب يجب أن نربحها، ولا تسمع حتى لنصح المخلصين، أو تفطن لدقة الوضع وخطورته.
لكن الأكيد أن الـ500 كلمة لن تعجب أحداً، لأن أحداً لن يتغير أبداً.