twasoul

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
twasoul

منتدى اخبارى لكل العالم


    كاتب أمريكى: «أوباما» مسلم قلباً وقالباً «الوطن» ترصد «حالة الجدل» فى الولايات المتحدة للإجابة عن السؤال: هل الرئيس الأمريكى مسلم؟

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 200
    تاريخ التسجيل : 22/10/2013

    كاتب أمريكى: «أوباما» مسلم قلباً وقالباً  «الوطن» ترصد «حالة الجدل» فى الولايات المتحدة للإجابة عن السؤال: هل الرئيس الأمريكى مسلم؟ Empty كاتب أمريكى: «أوباما» مسلم قلباً وقالباً «الوطن» ترصد «حالة الجدل» فى الولايات المتحدة للإجابة عن السؤال: هل الرئيس الأمريكى مسلم؟

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 01, 2013 6:31 pm

    «كيب هارت»، فى معرض دفاعه عن مسيحية أوباما وقبلها مصداقيته وأهليته كرئيس للولايات المتحدة، أشار لأبرز الشواهد التى يرددها اليمين الدينى المتطرف فى أمريكا، الذى يقف وراء حملة -لم تهدأ منذ دخول أوباما البيت الأبيض- فحواها أن أوباما مسلم، لعدة اعتبارات أهمها أن الشريعة الإسلامية تعتبر من يولد لأب مسلم مسلما. والمعروف أن أوباما وُلد فى هاواى لأم من عائلة مسيحية من ولاية «كانساس» وأب كينى اعتنق والده «أى جد أوباما» الإسلام. ثم ترك والده -الذى ارتد عن الإسلام لاحقا- العائلة عندما كان أوباما طفلا، وتزوجت والدته فى وقت لاحق بمسلم من إندونيسيا، وقضى أوباما 5 سنوات من طفولته فى جاكرتا، وتعلم فى مدارس كاثوليكية وإسلامية. ووفقا لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فإن «أوباما» تم قيده هناك فى الصفين الثالث والرابع الابتدائى على أنه مسلم.

    باحث أمريكى: «أوباما» مسلم وفقاً للشريعة لأن والده مسلم و«ابن القاسم» و«جمعة» ينقذان الرئيس الأمريكى من حد الردة

    وبنفس هذا المنطق اعتبر عدد من النخبة الأمريكية أوباما مسلما، ومن هؤلاء المؤرخ والباحث الأمريكى «إدوارد لوتواك» الذى كتب هذا فى صحيفة «نيويورك تايمز» أثناء الحملة الانتخابية الأولى لأوباما، وتحديدا فى 12 مايو 2008، فى مقال بعنوان «هل الرئيس مرتد؟». وخلاصة ما جاء فى هذا المقال: أن قارة أفريقيا ستبتهج برئاسة أوباما لأمريكا، لأنه نصف أفريقى، لكن العالم الإسلامى لن يتحمس لأوباما الذى هو أيضاً نصف مسلم، لأن الإسلام -مثل الأديان السماوية الأخرى- لا يعرف معنى «نصف مسلم». وقوانين الشريعة الإسلامية تعتبره مسلما لأنه من أب مسلم، وجذور والدته المسيحية لا صلة لها بالموضوع.. وكون أوباما اعترف لاحقا بأنه ترك الإسلام واعتنق المسيحية عن طيب خاطر، فإن هذا يعنى أنه مرتد، وعقوبة المرتد هى القتل، وبما أنه من الصعب أن تحاول أى حكومة -خصوصا السعودية وإيران- تطبيق حد الردة على رئيس أمريكى، فإن الخطر المتوقع هو محاولة كثير من المسلمين المتشددين اغتياله امتثالا للشريعة، ما سيُعقّد من الإجراءات الأمنية للرئيس المحتمل (وقتها).
    كاتب,أمريكى:,يفجر,مفاجأة,عن,الديانية,الحقيقية,لــ,«أوباما» , www.christian-
    dogma.com , christian-dogma.com , كاتب أمريكى: يفجر مفاجأة عن الديانية الحقيقية لــ «أوباما»
    وفى الأول من يونيو 2008، رد المحرر العام لصحيفة «نيويورك تايمز» «كلارك هيوت» على المقال السابق، الذى أثار كثيرا من الجدل فى حينها، بمقال آخر بعنوان «لكُتاب الرأى الحق فى التعبير عن آرائهم بشرط أن يعبروا عن حقائق»، وفى المقال اتهم «هيوت» «لوتواك» بأنه مغرض ضد أوباما وضد الإسلام، واستعان بخمسة علماء متخصصين فى الشريعة والتاريخ الإسلامى بجامعات أمريكا، وكان خلاصة ما قالوه إن ما ذهب إليه «إدوارد لوتواك» غير دقيق من الناحيتين الشرعية والعملية.
    وكان من بين هؤلاء «شيرمان جاكسون» أستاذ الدراسات العربية والإسلامية فى جامعة ميتشيجان، الذى أشار لرأى الفقيه الإسلامى «ابن القاسم» -وهو عبدالله عبدالرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقى الفقيه المالكى الذى ولد سنة 133 هـجريا- الذى أفتى بـأنه «إذا تم طلاق امرأة مسيحية وهجر الزوج المسلم طفله حتى كبر وأصبح مسيحيا، فإن الصبى يٌترك، أى يكون له الخيار فى دينه»، وأضاف «جاكسون» أنه «صحيح أن هذه الفتوى ليست محل إجماع فقهاء المسلمين، لكن تأكيد «لوتواك» على حتمية هوية أوباما الإسلامية غير صحيح».
    وعزز «هيوت» رأى هؤلاء الأساتذة بفتوى للدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، فى يوليو عام 2007، قال فيها: «إن الله قد كفل للبشرية جمعاء حق اختيار دينهم دون إكراه أو ضغط خارجى، والاختيار يعنى الحرية، والحرية تشمل الحق فى ارتكاب الأخطاء والذنوب طالما أن ضررها لا يمتد إلى الآخرين». وأوضح فى بيان لاحق «لهذا قلت إن العقوبة الدنيوية للردة لم تطبق على مدار التاريخ الإسلامى إلا على هؤلاء المرتدين الذين لم يكتفوا بردتهم وإنما سعوا إلى تخريب أسس المجتمع وتدميرها». وأضاف أن «هاتين الفكرتين تلخصان مبدأ إسلاميا: مع الحرية تأتى المسئولية».
    وقد أعاد مؤخرا «لارى كليمون» مؤسس ورئيس منظمة «فريدوم وتش» -وهو رجل قضاء سابق وعضو فيما يعرف بحزب الشاى اليمينى المتطرف- هذه الإشكالية فى مقال له على موقع «WorldNetDaily.com» على النحو التالى: «ليس هناك شك أنه وفقا للشريعة الإسلامية فإن باراك أوباما مسلم، لأنه ابن لأب مسلم».
    و«كليمون» هو نفس الرجل الذى قال فى واشنطن، فى 13 أكتوبر الماضى، فى مظاهرات معارضة لأوباما قادها زعماء حزب الشاى: «إننى أدعوكم جميعا لشن ثورة أمريكية ثانية سلمية، واستخدام العصيان المدنى، للضغط على الرئيس أوباما ليضع القرآن جانبا ويتوقف عن السجود ويخرج إلينا رافعا يديه».
    كما أنه كتب على موقع «ويبد» الأمريكى، فى 29 أبريل الماضى، تحليلا مطولا يرصد فيه علامات إسلام أوباما ثم قال حرفيا: «باختصار، أوباما مسلم قلبا وقالبا.. وكرئيس للولايات المتحدة وزعيم للعالم الحر، فهو بالتالى أكثر خطرا من تنظيم القاعدة وحماس، وحزب الله والملالى فى طهران، أو أى جماعة إرهابية أو دولة راعية للإرهاب مجتمعين. وهذا هو السبب فى أننى لم أكن مازحا حين وصفته بـ(المُلا الذى يحكم أمريكا)».
    وفى 20 يناير من هذا العام، نشرت مجلة «Whistleblower» مقالا مطولا عنوانه «أول رئيس مسلم للولايات المتحدة». وفى كل هذه المقالات وغيرها التى لا تنشر إلا على المواقع اليمينية الدينية المتطرفة أو المتعصبة ضد الإسلام، والمدافعة عن إسرائيل تتشابه أوجه الاتهام وتتصدرها جذوره الإسلامية ثم سياساته الخارجية الداعمة لتنظيم الإخوان.
    ومع تصاعد الحملة وفى محاولته للدفاع عن الرئيس، اضطر «كيب هارت» فى مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» فى 23 أكتوبر الماضى، إعادة نشر فتوى «ابن القاسم» ورأى أحد علماء الشريعة الأمريكيين -ممن استعانت بهم «نيويورك تايمز» فى 2008- الذين نفوا حتمية إسلام أوباما لمجرد مولده فى أسرة مسلمة، وقال إن اتهام أوباما بأنه مسلم يتجاوز قضية التعصب ضد المسلمين إلى التشكيك فى مصداقية الرئيس، الذى نفى اعتناقه الإسلام تكرارا ومرارا. وأضاف أن «تلميحات «كليمون» وعدد آخر لا يحصى من الكُتاب والسياسيين تعنى أنه يكفى أن يكون المرء مسلما ليكون محل شبهة أو غير مؤهل للرئاسة. وهناك طريقة واحدة لوضع نهاية لكل هذه الشائعات هى أن يخرج قادة الحزب الجمهورى ليؤكدوا أن كل ما يقال عن أوباما والإسلام خاطئ».
    لكن المشكلة أن المعسكر الجمهورى وأنصاره من اليمين الدينى المتطرف هو من يقف وراء هذه الاتهامات، واستخدموها فى المعركة الانتخابية بين المرشح الجمهورى وقتها، السيناتور جون ماكين، وأوباما. هذا الاتهام اضطر أوباما فى حواره مع شبكة «إيه بى سى»، بتاريخ 7 سبتمبر 2008، أن يعبر عن حزنه الشديد من محاولات حملة «ماكين» الضغط على هذه النقطة الحساسة بشكل غير مباشر، دون أن يتورطوا فيها علنا، وقال: «إن جون ماكين وكبار المسئولين فى حملته لم يتحدثوا أبدا عن أنى مسلم، لكن هذا ما يخرج من داخل المعسكر الجمهورى، الذى يحاول بدأب أن يقول للناس إنى أقول شيئا وأبطن شيئا آخر فيما يتعلق بدينى وهذا أمر مسىء جدا ومستمر منذ زمن طويل جدا». وتجددت الاتهامات لأوباما بأنه مسلم مستتر، مؤخرا، بسبب دعمه لتنظيم الإخوان فى المنطقة العربية، وهو الأمر الذى اعتبرته عشرات المواقع اليمينية فى أمريكا قرينة على هوية أوباما الإسلامية. فمثلا كان الموضوع الرئيسى لموقع مجلة «فرونت بيج» الأمريكية، فى 24 أكتوبر الماضى «رجل الإخوان فى البيت الأبيض». وكان من بين ما جاء فى الموضوع «إن قرار إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعليق المساعدات الأمريكية دليل جديد على الدعم غير المحدود للتنظيم من جانب رجل الإخوان فى واشنطن» فى إشارة للرئيس الأمريكى الذى أفرد له «الموقع» اليمينى عشرات الموضوعات، التى رصد فيه علاقاته المريبة مع قادة الإخوان وصلات شقيقه الأكبر «مالك» بهذه الجماعة.
    ونشر الباحث الأمريكى «ريموند إبراهيم» تقريراً بنفس المجلة، زعم فيه انتماء «مالك أوباما»، وهو رئيس لـ«منظمة الدعوة الإسلامية»، للتنظيم الدولى للإخوان، ودعم التقرير مزاعمه بالإشارة لاتهامات المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، لـ«مالك» بأنه يدير أموال الإخوان فى أفريقيا.
    وقال تقرير آخر لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية، إن دور «منظمة الدعوة الإسلامية»، فى القارة السمراء، هو نشر الفكر الإسلامى المتطرف. الحملة لم تقتصر على وسائل الإعلام، فقد اتهم عضو بمجلس النواب الجمهورى -طبعا- « لوى جمهرت» الرئيس باراك أوباما بالوقوع تحت تأثير تنظيم الإخوان، والمتعاطفين معه داخل الإدارة الأمريكية، ما يدفع الرئيس للتقليل من خطر التطرف الإسلامى على الأمن القومى والمصالح الأمريكية. وقال، فى حوار لوكالة «ويند» الإخبارية الأمريكية: «إن الإدارة الأمريكية تضم أعضاء كثيرين من الإخوان، الذين يتمتعون بنفوذ، ويؤثرون على قرارات الإدارة، ويتخذون قرارات خاطئة تضر بالولايات المتحدة الأمريكية». لكن يبقى السؤال هل أوباما مسلم؟ وهل دعمه للإخوان سببه اعتناق الإسلام؟ السؤال الأول وفقا لأوباما محسوم -ما لم نفتش فى النوايا ونبحث عما فى الصدور- لأن الرجل تحدث مرارا عن اعتناقه المسيحية وتعميده فى سنوات صباه الأولى، وكل اتهامات اليمين الأمريكى أمور إما مغلوطة أو على الأقل فيها نظر، فعلى سبيل المثال لم يقم الرئيس الأمريكى بإلغاء «اليوم الوطنى للصلاة» فى البيت، كما تزعم بعض المواقع اليمينية، هو فقط ألغى احتفالا دينيا إضافيا سنّه الرئيس السابق جورج بوش، وأوباما لم يبدأ عادة إقامة إفطار رمضان فى البيت الأبيض، إذ إن من بدأ هذه السٌنة الحسنة كان الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وحرص على التمسك بها جورج بوش ومن بعده أوباما، ولم يثبت حتى الآن أن شقيقه ذات صلة بالإخوان، كما أن ما تردده المواقع الصهيونية عن فتور علاقاته بإسرائيل، هو ضرب من الخيال. وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود باراك فى حوار له مع «CNN» العام الماضى، «أود أن أقول لكم بصراحة إن إدارة أوباما فيما يتعلق بأمننا قدمت أكثر مما قدمه أى رئيس أمريكى آخر حسب ما أتذكر»، وذلك بعد توقيع أوباما على قانون تعزيز التعاون الأمنى بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى يوليو 2012.
    أما قصته مع الإخوان ففيها نظر. وعلى الأرجح فإن دعمه للجماعة لا علاقة لها بإسلامه ولا حتى بالإسلام. فأوباما، كأول رئيس أمريكى من جذور إسلامية، دخل البيت الأبيض وليس لديه أى مخاوف مَرضية من المسلمين، وبما أن الشرق الأوسط هو الصداع الأكثر ألماً لأى رئيس أمريكى، فقد رأى «أوباما» أن كل مشكلات واشنطن الخارجية فى هذه المنطقة يمكن علاجها بتمكين الإسلام السياسى (على طريقة داونى بالتى كانت هى الداء)، لأنه بذلك سيضرب كل العصافير بحجر واحد: ستنتهى كراهية الشعوب الإسلامية لأمريكا المتهمة بفرض ديكتاتوريات عسكرية على دول المنطقة مثل مبارك وبشار وعلى زين العابدين وغيرهم، وتتحقق الديمقراطية التى تدعو إليها واشنطن بتشجيع انتخابات حرة ستتأتى بالإسلام السياسى ذى الشعبية الجارفة فى معظم دول المنطقة، وسيتحقق الاستقرار الذى تحتاجه واشنطن لتطمئن على مصالحها هناك، خصوصا أن هذا التيار تعهد سرا لواشنطن بالحفاظ على كل المصالح الأمريكية وعدم المساس بإسرائيل، ومستقبلا استخدم هذه النظم الإسلامية الجديدة كحائط صد فى مواجهة تغلغل النفوذ الصينى والروسى فى المنطقة.
    ويشرح كبير مراسلى «واشنطن بوست» فى البيت الأبيض، «سكوت ويلسون»، هذا التصور فى 4 مارس 2011، على النحو التالى: إن «إدارة أوباما تهيئ نفسها لاحتمال سيطرة حكومات إسلامية على مقاليد السلطة فى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.. والمسئولون فى البيت الأبيض يناقشون احتمال تتابع الثورات فى المنطقة على طريقة «الدومينو» بعد الإطاحة بالرئيس التونسى زين العابدين..» ووفقا لكبار المسئولين الذين شاركوا فى هذه المناقشات، كان لأوباما وجهة نظر فحواها «أن ما يحدث فى المنطقة موجة يمكن أن تنتشر وتطال كل الحكومات الاستبدادية الأخرى فى المنطقة، بما فى ذلك إيران».
    وبحلول نهاية الانتفاضة المصرية التى استمرت 18 يوما، كان هناك 38 اجتماعا عن مصر رأسها أوباما، الذى رأى فى ثورات الربيع العربى «فرصة لخلق بديل لمنطق تنظيم القاعدة» الذى يروج لكراهية الغرب، بسبب تدخله فى شئون المنطقة ومنعه وصول الإسلاميين أصحاب الشعبية الحقيقية عن طريق الانتخابات الحرة. وشرح أحد مستشارى أوباما لمراسل «واشنطن بوست» أن الفكرة التى كانت مسيطرة على كل مستشارى أوباما أن «التيارات الإسلامية مجموعة متنوعة من الأيديولوجيات والطموحات تتراوح بين الوحشية البدائية لحركة طالبان فى أفغانستان إلى حزب العدالة والتنمية التركى الذى يحكم نظاما سياسيا علمانيا فى أنقرة.. وأن أوباما منذ أيامه الأولى فى منصبه، يسعى لفكرة التصالح و«بداية جديدة» مع الإسلام، وأن العقيدة الإسلامية لا تتعارض مع الديمقراطية».
    «واشنطن بوست»: قيد الرئيس كـ«مسلم» فى مدارس «جاكرتا» استمر حتى الصف الرابع الأبتدائى
    وقال مسئول آخر لمراسل «الواشنطن بوست» إن «البيت الأبيض يدرس الآن (مارس 2011) الحركات الإسلامية المختلفة، وتحديد الاختلافات الأيديولوجية بينها لمعرفة كيف يمكن أن يحكموا على المديين القصير والطويل» وأشار إلى أن البيت الأبيض أجرى تقييما داخليا فى 16 فبراير2011، ركز فيه على الفروق بين الإخوان وتنظيم القاعدة، من حيث موقف كل منهما من الجهاد العالمى، والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والولايات المتحدة، والديمقراطية والقومية، وعلاقة الإسلام بالسياسة من بين قضايا أخرى.
    وانتهى التقرير إلى «أن الفرق كبير بين الإخوان والقاعدة، فخليط الإسلام والقومية عند «الجماعة» يجعلها تنظيما مختلفا بكثير عن تنظيم القاعدة، الذى يرى الحدود الوطنية عقبات أمام استعادة الخلافة الإسلامية». وصرح مسئول كبير ممن شاركوا «أوباما» فى وضع سياسته فى الشرق الأوسط: «علينا ألا نخاف من الإسلام السياسى فى هذه الدول.. فالمحك هو سياسات وتصرفات هذه الأحزاب والتى سنحكم بها عليها، وليس علاقتها مع الإسلام». ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير آخر فى إدارة أوباما قوله «إذا عجزنا عن رؤية فروق بين القاعدة والإخوان فلن نكون قادرين على التأقلم مع الواقع الجديد.. وعلينا ألا نجعل الخوف والهواجس دافعنا الرئيسى فى التعامل مع الإخوان».
    أوباما المتفائل ومستشاروه الغافلون تصوروا أنهم يستطيعون أن يراهنوا على الجماعة مطمئنين، لكن الأحداث أثبتت أن فكرتهم وجيهة فقط على الورق، وبشعة فى الواقع. ومع هذا التصور ربط الرئيس الأمريكى مستقبله السياسى بمستقبل الإخوان، ومع كل سقطة للإخوان تهبط شعبية الرئيس الذى دعمهم، ليس فقط فى مصر، بل فى كل دول الشرق الأوسط، فمثلا حمّل مؤخرا الكاتب الأمريكى المعروف «بوب تايلور» أوباما مسئولية الهجمات على أقباط مصر وتصرفات المتشددين من الإخوان، «حيث إن ميوله الموالية للجماعة منذ بداية فترة رئاسته هى السبب الرئيسى لجرائم القتل وإحراق الكنائس المسيحية فى مصر دون أن يكون هناك رد فعل سوى الموافقة الضمنية»، وتابع الكاتب «أن أوباما يتبع رد فعل بسيطا وهو إما أن يتجاهل هجمات أنصار الإخوان، الذين أصر أوباما على جلوس قادتهم فى الصف الأول، أثناء خطابه الشهير بجامعة القاهرة عام 2009، المتصاعدة ضد المسيحيين، أو أن يطلق بيان إدانة «مفتعل»، وإذا كان مقتل 4 أمريكيين فى بنغازى لم يكن كافيا، فلماذا يكون مقتل المسيحيين فى مصر مجهولى الهوية بالنسبة له مصدرا لقلقه؟».
    ولأن أخطاء الجماعة كثيرة فقد انهارت شعبية الرئيس الأسود المحبوب.
    مستشار أوباما: الرئيس كان متحمساً للتصالح مع الإسلام.. ورأى فى اعتدال الإخوان بديلاً لتطرف «القاعدة» وديكتاتوريات المنطقة
    فشل الإخوان وحده لم يكن السبب الوحيد للهجوم الشرس على أوباما، إذ إن هناك لوبى أمريكيا يعيش على إذكاء الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) وهؤلاء وجدوا ضالتهم فى الإخوان بعد أن ضعف خطر تنظيم القاعدة، ووجدوا فى علاقة أوباما «المشتبه فى إسلامه» بهذا التنظيم فرصة ذهبية لضرب أوباما الديمقراطى لصالح الجمهوريين وضرب الإسلام. ووفر الإخوان بأخطائهم التى لا تعد، ذخيرة لا تنفد لهؤلاء. ورصدت دراسة أجراها مركز «التقدم الأمريكى» أهم أعضاء هذه المافيا، وأهم الصحف والمواقع التى يكتبون فيها، ومن خلالها زرعوا فى عقول ملايين الأمريكيين أن المسلمين طابور خامس، لديهم ما يشبه بروتوكولات حكماء صهيون بنسخة إسلامية للسيطرة على الغرب وتغيير هويته. وأسماء مافيا «الإسلامو فوبيا» مثل «روبرت سبنسر» و«باميلا جيلر» و«ديفيد هورويتز» و«فرانك جافنى» و«دانيال بايبس» وغيرهم، هم من يتصدرون حملة التشكيك فى ديانة أوباما والترويج لوهم اختراق الإخوان للمؤسسات الأمريكية. الغريب أن الإخوان بأخطائهم جمعوا لأول مرة بين المسلمين فى المنطقة واليمين الكاره للإسلام فى أمريكا فى خندق واحد ضد «أوباما» بسبب دعمه لجماعة رأى فيها المصريون أنها خطر عليهم ورأى فيها اليمين الدينى المتطرف فى أمريكا فرصة لضرب الإسلام.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 5:43 am